يقول الدكتور أحمد مدحت أستاذ جراحة طب الأطفال جامعة عين شمس إن الإرتجاع المثانى البولى فى الحوالب، حركة غير طبيعية من البول إلى المثانة إلى الحالب أو الكلى، أى عكس إتجاه تدفق البول -إلى الخلف-، حيث إن حركة البول داخل الجهاز البولى، تكون فى إتجاه واحد من الكلى ثم خلال الحوالب إلى المثانة، ويمنع الإرتجاع من المثانة إلى الحوالب صمام فسيولوجى يعتمد على طول الجزء الطرفى من الحالب الذى يمر فى جدار المثانة بشكل عرضى تحت الغشاء المخاطى للمثانة، وعند زيادة الضغط داخل المثانة، يؤدى إلى ذلك إلى إرتجاع المثانة الحالبى.
ويوضح دكتور مدحت أن من أسباب الإرتجاع البولى من المثانة إلى الحالب، حدوث أى إضطراب فى التوازن بين الضغط داخل المثانة، والصمام الفسيولوجى بآخر الحالب، يؤدى إلى إرتجاع البول من المثانة إلى الحالب، فإذا كان قصر طول الحالب داخل جدار المثانة فبالتالى أى ارتفاع بسيط فى الضغط داخل المثانة يؤدى إلى الإرتجاع الإبتدائى، وهو أكثر الأنواع شيوعاً ويتحسن فى أغلب الأحوال مع التقدم فى السن لأن طول الحالب داخل المثانة يزيد مع تقدم العمر.
ويستكمل د. أحمد أن الإرتجاع الثانوى يكون لأسباب فى المثانة ومجرى البول الخارجى، مثل صمامات مجرى البول الخلفى، أو التهابات المثانة العصبية أو غير العصبية وفى هذه الحالات يسبب الضغط العالى بالمثانة الإرتجاع، ويوجه العلاج للسبب الأصلى، حتى يتحسن الإرتجاع، مشيرا إلى أن الإرتجاع البولى الحالبى، موجود فى أكثر من 10% فى الأطفال وترتفع النسبة إلى 70% فى حالة وجود التهابات بالمسالك البولية.
يشير الطبيب إلى أن من أعراض الإرتجاع قد تكون التهابا بالمسالك البولية، وإتساع الكلى والحالب أثناء إجراء الفحص بالموجات الصوتية، لأسباب أخرى أو أثناء وبعد الحمل، لافتا إلى أن التهاب المسالك البولية، يكون أعراضه التبول المؤلم، ومغصا بالبطن مع حمى، عسر تبول أو رائحة كريهة للبول، أو فى الأطفال الرضع تعثر فى النمو.
الكاتب: آلاء الفقى.
المصدر: جريدة اليوم السابع.